منتديات خالد عبدالناصر

منتديات خالد عبدالناصر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إذا كنت تحب السرور في الحياة فاعتن بصحتك، وإذا كنت تحب السعادة في الحياة فاعتن بخلقك، وإذا كنت تحب الخلود في الحياة فاعتن بعقلك، وإذا كنت تحب ذلك كله فاعتن بدينك.


    علماء الهيئة الشرعية في مؤتمرهم الثاني يقررون أن قوة المسلمين في وحدتهم واجتماعهم

    avatar


    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    علماء الهيئة الشرعية في مؤتمرهم الثاني يقررون أن قوة المسلمين في وحدتهم واجتماعهم Empty علماء الهيئة الشرعية في مؤتمرهم الثاني يقررون أن قوة المسلمين في وحدتهم واجتماعهم

    مُساهمة   الجمعة يونيو 10, 2011 12:23 pm

    علماء الهيئة الشرعية في مؤتمرهم الثاني يقررون أن قوة المسلمين في وحدتهم واجتماعهم،وضعفهم وفشلهم في فرقتهم واختلافهم

    تغطية: جلال الشايب


    عقدت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح مؤتمرها الثاني بدمنهور –محافظة البحيرة، وذلك تحت عنوان "وتعاونوا على البر والتقوى"،
    بحضور كوكبة من علمائها الأجلاء؛ كالشيخ الدكتور سعيد عبد العظيم الداعية
    الإسلامي السكندري، والشيخ الدكتور هشام عقدة، والشيخ خالد عقدة، والشيخ
    خالد صقر، والشيخ هشام برغش، والأمين العام للهيئة الدكتور محمد يسري
    إبراهيم، وغيرهم من علماء الهيئة الموقرة.

    هذا وقد افتتح اللقاء
    بآيات من كتاب ربنا تبارك وتعالى، ثم كانت افتتاحية المؤتمر من قبل الشيخ
    خالد صقر مقدم المؤتمر، مبتدئًا بتبيين المراد من المؤتمر الثاني للهيئة
    الشرعية للحقوق والإصلاح، وخاصة أنها أنشئت وولدت جمعًا لكلمة المسلمين
    عامة، والعلماء والدعاة خاصة، وإعلاءً لقول ربنا تبارك وتعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى}
    [المائدة: ٢]،
    كما أكد على ضرورة التعاون بين الهيئات والمؤسسات الرسمية وغيرها؛ وبارك
    فضيلته العمل المشكور الذي قامت به وزارة الأوقاف متمثلة في مدير إدارتها
    بدمنهور البحيرة، وكونه وافق على استضافة المؤتمر بمسجد ناصر والتابع
    للأوقاف.


    هذ وقد ألقى فضيلة الشيخ
    محمود أبو حبسه مدير عام أوقاف البحيرة كلمة ترحيبية بالهيئة الشرعية
    وعلمائها، مؤكدًا فيها على أن من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية؛ التعاون على
    البر والتقوى، وعلى مدى حاجتنا لمثل هذا التعاون لنبذ خلافاتنا، والنهوض
    بأمتنا.


    وتحت عنوان "مرجعية الشريعة الإسلامية وقيام التعاون عليها"؛
    ذكر فضيلة الشيخ هشام برغش مقرر لجنة البحوث العلمية بالهيئة الشرعية،
    أهمية جمع الكلمة، وإصلاح ذات البين، والذي جسَّده النبي صلى الله عليه
    وسلم قولا وعملا من خلاله سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم.

    وذكَّر فضيلته بثمرة جمع
    الكلمة والتي ظهرت في أجلى صورها في الخامس والعشرين من يناير لهذا العام،
    والتي ضربت للناس أروع الأمثال في الاتحاد والقوة، وأنه بمجرد أن اتحدت
    قلوب المصريين؛ إلا وفتح الله عليهم، وأجلى بهم الظلم الذي ظنه البعض لا
    ينجلي.

    ونقل فضيلته إجماع الأمة
    على أن السيادة في كل شئ للشرع، وأن العقيدة لا تنفصل أبدا بأي حال من
    الأحوال عن الشريعة، كما أن الشريعة ملائمة تماما للأحوال الطارئة
    والمستجدات، وأنه لا يتصور تعاون واجتماع على غير مرجعية الشريعة الربانية،
    وذلك لقول الله

    ويكمل الشيخ برغش أن الاجتماع والتعاون لابد أن يكون تحت مرجعية ربانية لقوله تعالى{وَاعْتَصِمُوا
    بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ
    اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ
    فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}
    [آل عمران: ١٠٣].

    وأخيرًا بيّن فضيلته أن
    الاختلاف وتعدد الاجتهادات من سنة الاجتماع البشري، بشرط ألا يكون في
    القطعيات وألا يصحبه تعصب يحول دون التنسيق والتعاون في مواضع الإجماع، أو
    أوقات الفتن والكوارث العامة.


    وعن معوقات ذلك التعاون
    كانت كلمة الشيخ الدكتور هشام عقدة، فذكر فضيلته أن من أهم هذه المعوقات هو
    الاستبداد بالرأي والإعجاب به والخوف من تعلق الأتباع بالآخرين حال
    التعاون معهم، وهذا الأمر قد يشوب إخلاصه ويضيع بسببه الكثير من المصالح،
    وذكر فضيلته بضرورة الائتساء بأسلافنا، الذين كانت راحتهم وسعادتهم في حصول
    المطلوب دون تنافس على صدارة .. بخلاف ما آلت إليه أمورنا من تأثرنا
    بالصراع الإعلامي من أجل الظهور والتصدر.

    ثم يكمل الدكتور هشام
    العقدة المعوقات بالظن أن التنازل عن الرأي والرئاسة في سبيل حصول التكامل
    والتعاون ضعف أو هزيمة، وما ذاك إلا محض تزيين شيطان حتى لا تقوم لأهل
    الإسلام قائمة، بل وربما يأتي الشيطان للدعاة من مدخل "أنتم أفضل من غيركم،
    وأنتم أصحاب المثالية؛ فلا تسمحوا لهم أن يكون أحدهم في المقدمة.."، ومن
    ثم يصرون على مقاماتهم وصدارتهم على حساب مصلحة الأمة كلها.

    ويرد فضيلة الدكتور هشام
    على هذا التفكير السقيم بتزكية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم للحسن بن
    علي رضى الله عنه؛ بسبب تنازله عن مكانه –مع فضله- وقد قال النبي صلى الله
    عليه وسلم "‏‏ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين".
    وقد حدث ذلك بتنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنهما طلبًا لوحدة
    المسلمين، حتى سُمى هذا العام بعام الجماعة؛ لاجتماع الناس بعد هذا الموقف
    العظيم من الحسن رضى الله عنه.

    ومن المعوقات كذلك التي
    تحول دون التعاون بين المسلمين؛ يذكر الدكتور هشام "السماع عن الآخرين أكثر
    من السماع منهم" فيذكر أن من العجب أن تجد داعيًا أو مصلحًا يرفض التعاون
    مع آخر بحجة أنه سمع أن به كيت وكيت، وربما كان هذا الآخر في المنزل
    المجاور له فلا يفكر الأول في السماع منه مباشرة؛ مع أنه لو فعل لقضي
    الأمر.

    وقال: إن أهم خطوات
    التعاون أن يسمع بعضنا بعضًا دون واسطة، وأن يرى بعضنا بعضًا في المجالس لا
    من خلال الشاشات، وكم من المصالح تعطلت بسبب سماع الدعاة بعضهم عن بعض،
    بدلًا من سماعهم من بعض!

    ويذكر الشيخ هشام العقدة
    أن من تلك المعوقات أيضًا: المسلمات أو الثوابت الوهمية التي ينظر من
    خلالها نظرة المفرط في الأصول، والحقيقة أن كثيرا منها يكون في محل
    الاجتهاد.

    وأكد الشيخ عقدة أن
    التعاون مع العاصي والمبتدع يجوز في بعض الأمور، إذا كانت في ذلك مصلحة
    لعامة المسلمين مثلا، ثم إننا لو لم تتسع صدرونا لبعضنا فسيخسر بعضنا
    بعضًا، وتنسد أبواب التعاون والتكامل بيننا دون سبب مقبول شرعي أو عقلي؛
    وخاصة أننا في وقت نقاتل فيه على أصول الدين وثوابته، وعلى هويتنا
    الإسلامية، وتعاوننا في قدر مجمع عليه ولا خلاف فيه، فلا يسوغ في هذا الحال
    التنطع في مسائل الخلاف وتمزيق الأمة بسببها.

    وأخيرا فمن المعوقات كما
    يراها الشيخ عقدة؛ الركون للظالمين وتقديم الحصول على رضاهم وتزكيتهم على
    الحصول على رضا إخواننا والتعاون معهم.. وكم عانينا من هذه الآفة في سنين
    القهر السابقة..


    ثم كانت كلمة الشيخ
    الدكتور سعيد عبد العظيم، والذي تكلم عن أهمية وحدة العلماء والدعاة
    لمواجهة أعداء الأمة، وفرحه بتلك الهيئة التي تمثل محاولة صادقة لجمع كلمة
    العلماء والدعاة، كما أكد فضيلته على أن غالب الاختلافات التي تحدث التنازع
    والشقاق بين طوائف دعاة أهل السنة هي من باب خلاف التنوع أو الخلاف
    السائغ، والذي لا ينبغي أن يكبر أو يضخم، وأكد فضيلته على أمور ينبغي
    التنبه لها في ظل تلك الظروف التي نعيشها، ومن أهم تلك الأمور التنبه إلى
    محاولات ومؤامرات الوقيعة بين العلماء والدعاة من قبل بعض وسائل الإعلام،
    نافيًا أن يكون ما يروج -من شائعات خطف غير المحجبات وقطع الآذان وغيرها-
    سلفي أو غيره من طوائف الدعوة إلى الله، وفي ذلك الإطار بعث فضيلة الشيخ
    سعيد عبد العظيم رسائل طمأنة إلى نصارى مصر، كمابعث برسالة طمأنة إلى
    الصوفية، وأنهى فضيلته كلمته بأن المحافظة على هوية مصر الإسلامية تقتضي من
    علماء ودعاة أهل السنة نبذ الخلاف ووحدة الصف.


    وأتت كلمة فضيلة الشيخ
    الدكتور محمد يسري إبراهيم الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
    جمعًا لكلمات المشايخ في محاضرة بعنوان "قواعد في جمع الكلمة" اكتفى فيها
    فضيلة الدكتور بسرد تلك القواعد، دون شرحها والتي كان من أهمها ما يلي:

    - أساس وحدة طوائف أهل السنة الاعتصام بالكتاب والسنة.
    - حقيقة الدعوات والتجمعات المعاصرة أنها وسيلة لإقامة الواجبات الكفائية.
    - الاجتماع على ما اتفق أهل السنة عليه، والتعاذر والتغافر فيما اختلفوا فيه.
    - من نواقض الوحدة والائتلاف العصبية لشخص أو إمام أو رأي اجتهادي أو مذهب فقهي.
    - من قوادح الاجتماع والألفة تقديم مصلحة الجماعة الحزبية على مصلحة الأمة المحمدية.
    - على طوائف الدعاة توحيد الموقف العملي في المهمات.
    - عقد الموالاة على الأسماء الشرعية لا الأسماء أو الرايات الحزبية.
    - تخصصات الدعاة لا يغني فيها تخصص عما سواه، ولا تتحقق عافية الأمة بالاقتصار على واحد دون ما عداه.
    - دعاة أهل السنة يعتمدون سياسة الجسور المفتوحة والأيدي الممدودة.
    - الإنصاف سمت أهل السنة مع أهل الملة وأهل الذمة.

    واختتم فضيلة الشيخ خالد صقر المؤتمر بقراءة باليان الختامي للمؤتمر الثاني للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 11:37 pm