منتديات خالد عبدالناصر

منتديات خالد عبدالناصر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إذا كنت تحب السرور في الحياة فاعتن بصحتك، وإذا كنت تحب السعادة في الحياة فاعتن بخلقك، وإذا كنت تحب الخلود في الحياة فاعتن بعقلك، وإذا كنت تحب ذلك كله فاعتن بدينك.


    تجربة رائدة ... في التخلص من المعاصي الخفية

    avatar


    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    تجربة رائدة ... في التخلص من المعاصي الخفية Empty تجربة رائدة ... في التخلص من المعاصي الخفية

    مُساهمة   الأحد أبريل 10, 2011 2:31 pm

    الإخوة الأكارم /

    تأملتُ في حالي وحال المقصرين أمثالي ... فوجدتنا في حال يرثى لها ... ونسأل الله أن يسترها .

    لن أطيل ... فمثلكم لا يخفى عليه ما سأقول .

    المعاصي الخفية - غالبا - ... هي التي تؤثر في قلوبنا ... وتفضحها فلتات ألسنتنا ... وتصدقها فضائح جوارحنا ...

    تقصيرٌ في الطاعات ... وابتلاء بالمعاصي الخفيات ...

    خَورٌ في طلب الحسنات ... وتفننٌ في اقتراف السيئات ...


    تأملتُ في كتاب الله تعالى ... فوجدت العلاج النافع ، الناجع ، الرافع ، الرائع ... في صرف العبد عن المعاصي ... وتبغيضها له ... وتحبيبه إلى الطاعات ... وتقريبها له ...

    فسألتُ نفسي ... بعد قراءتي لهذه الآية ... ولكأني أسمعها ... لأول مرة !! :

    الله تعالى في كتابه العظيم ... يدعونا ، ويحثنا ، ويعلمنا ، ويوجهنا إلى الجوء إليه ... وطلب العون منه تعالى ... في أن يصرف عنا ما نبتلى به من معاصي خفيات وظاهرات !!.... ثم لا نلجأ إليه !!.

    عجيبٌ أمرُنا ... أصلح الله أمرَنا .

    قال تعالى :
    ( وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) .


    أقول :
    إن ابتليت بمعصية خفية أو ظاهرة ... وعجزتَ عن التخلص منها ... وتخشى أن يعاقبك الله تعالى على اقترافها ... فالجأ إلى الله تعالى ... وابكِ بين يديه ... وألحّ في دعائه ... بأن يكرّهها لك ، ويصرفها عنك ، ويبغضها إليك ... وأن يحبب إليك الإيمان ويزينه في قلبك ...

    ثم لا تسأل عن فضله تعالى ، ونعمه ، وتوفيقه ... في أن يبغّض إليك ما كنت تحبه ... أو قد ابتليت باقترافه من المعاصي ...

    ووالله إنك لتتعجب من فضل الله تعالى عليك ... في صرفه المعصية عنك ... فتقول : أين كنت عن هذا من قبل ؟!.

    قل :
    يارب بغّض إليّ الكفر والفسوق والعصيان .
    يارب بغّض إليّ الرياء .
    يارب بغّض إليّ الغيبة .
    يارب بغّض إليّ النميمة .
    يارب بغّض إليّ النظر إلى الحرام .
    يارب بغّض إليّ سماع الحرام .
    يارب بغّض إليّ الحسد والحقد والغل .
    يارب بغّض إليّ النظر في المواقع المحرمة .

    ربنا كريم ... يستجيب دعائنا فيما نرجوه منه من أمور حياتنا ... فما بالك إن دعوته تعالى في أن يصرف عنك ما يسخطه ويجنبك ما يغضبه ؟!.

    ---

    قال صاحبي :
    قد ابتليت بالنظر إلى المعاصي ... فدعوت الله تعالى ... فأصبح النظر من أبغض الأمور إليّ ... والفضل لله وحده .

    وقال آخر :
    قد ابتليت بالنظر إلى النساء ... أما الآن فمن أبغض الأمور إليّ ... أن أنظر إلى النساء ... والفضل لله وحده .

    قلتُ : تكتب في الملتقى .

    __________________
    قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس".
    وقال بعضهم : ( كم من معصية في الخفاء منعني منها قوله تعالى : " ولمن خاف مقام ربه جنتان " ) .
    " إن الحسرة كل الحسرة ، والمصيبة كل المصيبة : أن نجد راحتنا حين نعصي الله تعالى ".

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 8:29 pm